المقدمة #
لم يكن ليخطر في بالي أوّل ما راودتني فكرة انشاء مدونة أني سأخط أول كلماتها بعد تخرجي مباشرة, لكن ها أنا أكتب و قد اجتمعت سعادتي برحلتي التي أنهيتها بسعادة جديدة تحملها خطواتي الأولى في رحلتي مع التدوين.
و للحق أني لا أنوي أن يكون لقاءنا الأوّل, أنا و أنت يا عزيزي من تقرأ هذه الكلمات و يا من أرجو أن تصحبني في هذه الرحلة, لقاءا رسميا جافا في صيغة مقال مضبوط اذ مللت الرسميات بل يسعدني أن تعتبره محادثتنا الأولى, رغم أني وحدي من سأتكلم هيهي, و ربما مستقبلا قد تكون بيننا محادثات أخرى كلما كان الوقت مناسبا. و كي لا نطيل المقدمات أكثر لنبدأ, متأملين استمتاعك بما تقرأ~
التخرج و مشروعه #
أوّل ما أريد بدأ الحديث به هي الرحلة التي أنهيتها و تعبها. و خبرها أن صاحبك قضّى الأربعة أشهر الأخيرة في حرب شعواء مع مشروع تخرجه تتقاذفه مخفيات القدر و تكاسلات الناس بين أمل من النجاح و قنوط منه كاد يذهب عقله و يودي به للمهالك لو لا أن جمع عزيمته جمعا و انقضّ على المشروع انقضاضا يجاهده وحده بعد أن يئس من مساعدة الزميل و نصيحة المشرف حتى انتزع النجاح من مخالب المستحيل و ظفر بأعلى رتبة ممكنة بمشروع يكفيه ليتخرج به من الماجيستير ان كان يدرسها, لا الباكولوريوس فقط.
و مهما كان مما كان الاّ أنه بعد أن مضى لم يبقى الا ذكرى أعتز بها و تسعدني فأدعو الله أن تكون تجربتكم يوم تخرجكم كتجربتي بل أفضل منها و يبعد عنكم كل زميل لا فائدة من وجوده الا زيادة الازعاج و انقاص الأوكسيجين. 🙏
جامعي مقبل على مشروعه؟ تلميذ يظن المشاريع سهلة؟
— 𝐇𝐀𝐋𝐋𝐎𝐒 (@PurpleHallos) July 5, 2024
اليكم #ثريد:
🔹️المعاناة الهالوسية في ختم المشاريع الجامعية🔹️
و فيه بيان حالي في ال 4 شهور الماضية و نصّ شكواي مما رأيت من عجيب الأحوال و غرائب الأفعال و كيف انتهيت الى النجاح بعدما أيّست من الفلاح.#تخرّج #جامعة pic.twitter.com/gKpBs4t2de
هنا تفاصيل أكثر عن تلك الفترة
الفضفضة في مدونتك الخاصة تعطيك شعورا عظيما بالراح , يلزمني الحذر أو قد أدمن عليها. و قبل حدوث ذلك دعنا ننتقل لموضوع اليوم الأهم: المدونة! فكيف لا نتكلم عنها و الأصل أن يخصص أول ما يكتب فيها عن المرجوّ منها. لذلك في الفقرات القادمة سأجيب عن جملة من الأسئلة تظمّ: لما أنشأتها؟ و ما هدفي منها؟ و ما هي المواضيع و أنواع المحتوى التي أنوي نشرها فيها؟ لكن قبل ذلك كله من أنا الذي أتكلم معك أساسا؟
التعريف بنفسي #
لا أرى فهمك لما سأكتب في تفصيل الأسئلة الأخرى يتمّ دون أن أعرّف نفسي لذلك هاك و دون غرور, تيهي, نبذة مختصرة عني :
اسمي الكامل هو هالوس البنفسجي و قصتي طويلة لا يسع المقام لسردها بالتفصيل لكن يكفينا منها أن نعرف أني و قد شارفت على منتصف الأربعين عيّنت واليا على الأراضي الشرقية من بلاد الواقواق, تحديدا المنطقة النائية الواقعة خلف الجبال, أين أقمت مقاطعتي التي أسميتها الساحة البنفسجية و التي على اسمها سمّيت مدونتي.
حياكم في الساحة
و الآن, نتيجة للقرارات التنظيمية الموضوعة حديثا في البلاد, تعيّن عليّ الحصول على شهادة باكالوريوس كي تستمر ولايتي. فصرت بها نصف مهندس شبكات خطير جدا. و بحثا عن تمويلات أكثر للساحة أنوي التوجه لبلاد الرومان عند صديقي القيصر لأنهي الدراسة في دولته و أتخرج منها بماجستير ان كتب لي ذلك, و ان شاء الله قد أواصل و أحصل على شهادة دكتوراه أعلقها بجانب صور الوايفوز في مكتبي.
سبب انشاء المدونة #
و الان بعد أن عرفت مهنتي و منصبي لننتقل الى سبب انشاء هذه المدونة. و السبب متجذّر في ماضيّ, يعود الى رغبتي في الكتابة منذ مسكت أول قصة قرأتها في طفولتي, الرغبة التي تواصلت في الاشتداد و التأجج دون أن تجد مخرجا مناسبا غير بعض الأوراق التي تناثرت هنا و هناك و ضاع بعضها مع مرور السنين. ثمّ صادف بعد أن تخصصت أن رأيت مدونات لبعض الزملاء من دول عدة بلغات مختلفة و كان كلما رأيت مدونة جديدة زادت رغبتي في الكتابة حتى قررت في النهاية انشاء واحدة تخصّني.
المحتوى القادم #
و نيتي الآن أن أكتب في المجالات التي تستهويني عموما كالأدب و الفنون و الترفيه و المجالات التي أعمل فيها خاصة من مجالات التقنية كال DevOps و اللينيكس و التطوير الخ… و أتوقع أن جل ما سأكتب دائر في فلك التقنية و الجوانب التي يلتقي فيها مع بقية هواياتي بما أني من النوع الذي اذا انغمس في شيء أحب أن يربطه بباقي اهتماماته ( ما يفسر استعمالي لصور الأنمي في كلامي عن كل مسألة ). هذا الى جانب العديد من المشاريع التي أنويها و التي ستحتويها المدونة و أعرضها فيها.
التفكير في المواضيع قيد العمل
خلاصة المسألة أني أرجو جعلها الجامعة لمنتوجاتي و ارائي و أفكاري و كل ما أنجز على الانترنات. أدري أن كلامي عام لكن لا فائدة من التفصيل الآن فمن يدري أي أفكار جديدة تخطر ببالي. المهم أني أتمنى أن تعجبكم في الأخير النتيجة حين تروها.
هدفي من المدونة #
و الهدف من كل هذا ينقسم لاثنين :
-
أولهما هدف شخصي بان أنظم افكاري و مشاريعي في مكان واحد يمكنني من العودة لها فلا تضيع في سراديب العقل كما ضاعت أفكار و أفكار قبلها. ثم قد أجد من قرّاءها تشجيعا أو افادة تساعدني على تطوير تلك الأفكار و المهارات فأتحمس زيادة على حماستي الأولى, كما حمستني تشجيعات الاكسيين قبل على بذل مجهود أكبر سواء في مشاريعي الجانبية أو الدراسية. و بعدها, أرجو مع مواصلة النشر و الاعتياد على انشاء المقالات أن أحسن مستواي في الكتابة و التعبير, و هو سبب ثاني يدفعني أن أنوع في مواضيع المقالات حتى لا يصير أسلوبي قاصر على صنف واحد.
-
اما الثاني فهدف عام اذ أريد بنشري لمدونتي أن ألهم غيري, كما ألهمتني المدونات التي رأيتها, فأدفعهم ليفتحوا مدوناتهم هم أيضا و ينشروا ما عندهم من علم فيطوروا أسلوبهم و مهاراتهم و نبني مجتمعا تقني عربي أكبر. و مع هذا الازدياد سيزداد استعمال العربية في مجالنا بسلاسة و طبيعية.
رسم بياني لحال المعرفة ان أمسكها الويبز
و اني على كامل الدراية بمدى الغرور الذي يبديه كلامي الأخير لكن ليكن ذلك, حتى و ان كان غرورا لا أرى سوءا قد يصيب أحدا منه بل على العكس كل ما أرى فوائد لمن سيفتح له مدونة و فوائد لمن سيقرأ من تلك المدونات و فوائد للأمة باستعمال لغتها و تطور مهارات أبناءها لغويا و علميا في أي مجال يكتبوا فيه. الكل رابح!
أهدافي الصيفية #
و بهذا يكون كلامي اليوم قارب على الانتهاء غير أني أحببت أن أورد أهدافي لهذا الصيف قبل أن أنهي حتى يكون لي دافع اضافي لانجازها بما أني من النوع الذي تدفعه القوائم و التحديات. و من يريد الانضمام لي يمكنه اضافة قائمته الخاصة في التعليقات ( بالمناسبة تحتاج لحساب غيتهاب حتّى تعلق )
- كتابة مقال أسبوعيا
- اجتياز اختبار ال IELTS
- الوصول لمستوى A2 في اللغة الايطالية أو أعلى
- اكمال الرواية المرئية Muv-Luv
الخاتمة #
صيف هذه السنة صيف مميز و استثنائي و أرجو أن يتخلله انجازات كثيرة هنا في المدونة و في كل مكان أوجد فيه من أراضي الانترنات و الواقع , ان شاء الله, فترقبوا ذلك و استعدوا له أفضل استعداد! و اذا كان لأحدكم اقتراح أو استفسار او اي شيء يريد قوله يمكنه تركه في التعليقات أو يراسلني في اكس -تويتر-. و نلقاكم في مقالاتنا القادمة~